* ملتقى الشيخ العلامة محمد الصالح بن عثمان يناقش ” منهج الفقه الإسلامي في مقاومة الجريمة والفساد” .
* ملتقى الشيخ العلامة محمد الصالح بن عثمان يناقش ” منهج الفقه الإسلامي في مقاومة الجريمة والفساد” .
اشرف اليوم بمدينة بنزرت وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي على افتتاح اشغال الدورة الثانية لملتقى الشيخ محمد الصالح بن عثمان رفقة والي بنزرت سمير عبد اللاوي ، وبحضور الكاتب العام للولاية حمادي بن عمر وكافة الإطارات الدينية المحلية والجهوية والاطارات الإدارية والسلط المحلية
*مداخلات بحثية :
وتضمن برنامج الملتقى ، الذي احسنت اعداده التنظيمي واللوجستي المندوبية الجهوية للشؤون الدينية بإدارة المندوبة الجهوية سنية القابسي بمساعدة مصالح الولاية ، عقب تلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم ، تقديم عدد من المحاضرات القيمة من قبل الدكتور منير بن جدو بعنوان “مقاومة الجريمة في الفقه الإسلامي” ومحاضرة بحثية معمقة للدكتور عبد الرحمان المرساني بعنوان “المواجهة الفقهية الممكنة لجائحة كورونا و ظاهرة الفساد الاقتصادي والإداري ” ، علاوة على مداخلة للأستاذ رشيد الذوادي تناول فيها سيرة المرحوم الشيخ عبد القادر بوحملة الامام الخطيب الأسبق لجامع القصيبة ببنزرت الشمالية.
*تكريم جليل :
كما تم بالمناسبة تكريم كل من الآمة الخطباء عبد الرؤوف شقرون الامام الخطيب بجامع سيدي عنان ، و المرحوم المنجي المزي الامام الخطيب الأسبق لجامع عمر بن الخطاب ، ومحمد لاغة امام الصلوات الخمس ومؤدب بجامع الهدى برفراف ، ومحمد التيزاوي امام الصلوات الخمس بجامع الكبير بماطر، قبل الاشراف على موكب افتتاح و تدشين جامع فاطمة الزهراء بمنزل عبد الرحمان من معتمدية منزل جميل ، وقبلها الاشراف على افتتاح المسابقة الجهوية لحفظ القرآن الكريم من تنظيم الرابطة الجهوية للقرآن الكريم بمعتمدية بنزرت الشمالية.
*شيخ علامة:
يذكر ان فضيلة العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثمان ، يعتبر علما من اعلام مدينة بنزرت ، حيث في 26 مارس 1926 و توفي في جوان 2010 ، ودرس في المرحلة الابتدائية بالمدرسة العربية Franco-Arabe ثم انتقل الى جامع الزيتونة المعمور بتونس العاصمة حيث تحصل على شهادة التطويع ثم شهادة العالمية في اللغة والادب
وقد تتلمذ في الجامع الأعظم على أيدي شيوخ أجلاء، نذكر منهم الشيخ المختار بن محمود والشيخ الفاضل بن عاشور ، ثم تحصل على الاستاذية في الحقوق
و شغل خطة أستاذ تعليم ثانوي و درس مادة التربية الإسلامية مدة خمسة وثلاثين سنة ، قضى معظمها بالمعهد الثانوي للفتيات ، محمد الحبيب ثامر حاليا ببنزرت .
*اشعاع كبير:
وتولى الخطابة بالنيابة في جامع القصبة بمدينة بنزرت ثم أصبح إمام خطيبا بجامع الربع لمدة ثلاثين سنة ، كما ترأس فرع التعليم الزيتوني بالجمع الكبير ثم بجامع الربع الى جانب التدريس فيه ، وانفرد بتدريس مقدمة ابن خلدون بجامع الزيتونة المعمور ، علاوة على تاسيسه جمعية المحافظة على القرآن الكريم ببنزرت في بداية الخمسينات ، كما هو أحد مؤسسي دار القرآن بجامع الفتح ، كما تراس تحرير مجلة “الضحى”
وكوّن العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثمان عدّة أئمّة خطباء، الذين يعتبرونه أباهم الروحي و يذكرون له أياديه البيضاء عليهم ، حيث تجاوز إشعاعه مدينة بنزرت الى أريافها ، و شارك في عدة زيارات الى هذه المناطق واعظا و مدرسا للأنشطة الدينية ، و في العمل الاجتماعي ،و لاسيما في جمع الزكاة و توزيعها في أبوابها
وعرف في خطبه و دروسه بالوسطية والاعتدال ، و اعتماد المذهب المالكي في الفتوى رغم كونه حنفيا.