* مدينة بنزرت تحتضن حفل اختتام مشروع حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري التونسي:

* مدينة بنزرت تحتضن حفل اختتام مشروع حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري التونسي:
*تونس تعد لبعث مركز إقليمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه
احتضن مساء اليوم فضاء الميناء الترفيهي مارينا بنزرت كاب 3000 ” حفل اختتام الحملة الاستكشافية لبقايا حطام السفن الاثرية و التاريخية ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري التونسي ، وعرض النتائج الأولية للحملة ، وذلك في موكب ضم كل من وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي و المعتمد الأول لولاية بنزرت الحبيب الخرشاني نيابة عن والي بنزرت سمير عبد اللاوي ومعتمدة بنزرت الشمالية سامية بوعلاق ،والمندوب الجهوي للثقافة خالد العبيدي ، وثلة من السفراء والبعثات الديبلوماسية المساهمة في مشروع الحملة الاستكشافية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو” علاوة على ممثلي عدد من وسائل الاعلام .
*مشروع ريادي:
ويمثل هذا المشروع الريادي أول تجربة لتطبيق المبادئ الاساسية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي تقوم على تفعيل آلية التعاون بين الدول الاطراف للاتفاقية و مبدأ الاخطار و تبادل المعلومات و المعارف فيما بينها و دعم القدرات والمهارات المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.
*اهداف علمية:
وانطلقت الحملة الاستكشافية لبقايا حطام السفن الاثرية و التاريخية ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري التونسي ، يوم 27 اوت على متن الباخرة العلمية Alfred Merlin ، وتواصلت الى غاية يوم 2 سبتمبر الجاري ، وهي تندرج في اطار مشروع التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالمنطقة المذكورة تحت اشراف منظمة الامم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) ،و بتنسيق كامل من قبل الدولة التونسية ومشاركة كل من إسبانيا و ايطاليا و الجزائر و فرنسا و كرواتيا و مصر و المغرب ، كما ان من اهدافها العلمية اعداد القيام بمسوحات جيو فيزيائية لتحديد حطام السفن المتواجدة بموقع بنك سكيركيس واعداد خارطة رقمية وتوثيق للتراث الثقافي المغمور بالمياه .
*اكتشاف حطام 3 سفن:
وتم خلال المرحلة الأولى من الحملة العثور واكتشاف حطام لثلاثة سفن هامة جدا من بينها سفينة تعود للقرن الـ19 وبداية القرن الـ20 ويبلغ طولها اكثر من 74 متر وفي عمق حوالي 90 متر علاوة على سفينة ثانية تعود للعصور القديمة وسيتم في مرحلة ثانية تحليل جميع المعطيات التي تم تسجيلها من قبل الاليات والتجهيزات الحديثة التي تم اعتمادها في الرحلة الاستكشافية من قبل الخبراء والمحللين على ان يتم عرض نتائج الحملة بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين بمنظمة اليونسكو.
*موقع استراتيجي:
يشار ان منطقة سكيركيس تقع قبالة الساحل الشمالي التونسي وشمال غرب قناة صقلية ويمتد الجزء الأكبر منها بالجرف القاري التونسي وهي تحتل موقعا استراتيجيا في وسط البحر الأبيض المتوسط جعل منها نقطة عبور للسفن ومركزا للمبادلات التجارية منذ العصور القديمة ، وتتكون المنطقة من شعاب مرجانية تمتد على عدة كيلومترات تطفو بعض قممها تحت سطح البحر مباشرة في اعمال مباشرة تتجاوز مئات الأمتار وهو ما جعل الملاحة في تلك المنطقة محفوفة بالمخاطر منذ العصور القديمة .