**تحت إشراف #والي #بنزرت: *ندوة جهوية حول “الاجراءات والمقاربات الواجب إعتمادها للحد من العنف في الملاعب والفضاءات الرياضية”.

نظمت ولاية بنزرت اليوم ندوة جهوية حول “الاجراءات والمقاربات الواجب إعتمادها للحد من العنف في الملاعب والفضاءات الرياضية” ،وذلك بالتنسيق والتعاون مع مصالح المندوبية الجهوية للشباب والرياضة، وتحت إشراف والي بنزرت #سالم #بن #يعقوب وبحضور المعتمد الأول للولاية الحبيب الخرشاني ومعتمدي الجهة وعدد من ممثلي مختلف الاطراف والمصالح الادارية والرياضية والامنية والاعلامية .

*مقاربات:

وقدم للندوة المندوب الجهوي للشباب والرياضة ببنزرت كمال هنيد من خلال محاضرة قيمة تولى خلالها تشخيص الظاهرة سوسيولوجيا وادبيا وتربويا وتكوينيا ،والمقاربات الواجب إعتمادها ،وايضا السبل الكفيلة بإيجاد حلول لإشكال ما اسماها “ديناميكية الحشد” التي تعتبر احد اسباب الظاهرة ،ومستعرضا في الآن عدد من التجارب المقارنة في عدد من الدول الاوروبية .

*تنفيذ وواقعية:

واتفق جميع الحضور عقب نقاش مستفيض، على “دق ناقوس الخطر” من جديد بشان ما وصفوه “بغول العنف ” المستشري في جميع الملاعب والفضاءات الرياضية بسبب ودون سبب ،مستعرضين عديد الشواهد والوضعيات والحوادث التي شهدتها الملاعب والمنشآت الرياضية محليا وجهويا ووطنيا ،سواء كانت نتائج النوادي والفرق إيجابية او سلبية ،وذلك في جميع الاختصاصات الرياضية الرجالية منها والنسائية ،ومؤكدين خاصة على اهمية وضع خطة تنفيذية متكاملة بالجهة ،إنطلاقا من الاستراتيجية الوطنية للتصدي للعنف في مختلف الملاعب والفضاءات الرياضية.

*معالجة شاملة:

كما اكد الجميع على ان معالجة هذه الظواهر المعقدة و المرفوضة قانونا واخلاقيا وحضاريا ،لا يجب ان تعالج امنيا فقط ،او تعالج بطريقة مجزئة ومنفردة ، بل وفق إستراتيجية شاملة ومتكاملة ،لجميع اطراف اللعبة من إداريين وفنيين وحكام ولاعبين ولاعبات وإطارات طبية وإعلاميين وامنيين وجماهير فرادى ومجموعات ،علاوة على بقية السلط بجميع هياكلها المسؤولة المحلية منها والجهوية والمركزية وايضا الهياكل البلدية وممثلي السلطة الرابعة ،دور هام ورئيسي فيها ،إنطلاقا من الاسرة ومرورا بالمدرسة والجامعة والمهنة والشارع وغيرها من المستويات والفضاءات .

*دور وقائي متعدد الاطراف :

وشدد الحضور على تفعيل الدور الوقائي للقائمين على النسيج الثقافي والاعلامي والتربوي ورفع درجات اليقظة للحد من مخاطر مختلف ظواهر العنف ،عبر مبادرات توعوية وتحسيسية مجددة وبروتوكولات تراعي خصوصية كل منطقة وجهة ومنها التربية بالنظير والعمل على تطوير التمثلات الإجتماعية للسلطة لدى الشباب من مختلف الفئات والاعمار وتغيير ما اسموه الخطاب الاعلامي المتشنج ومزيد تشجيع آلية “المرافقين في الملاعب “،ومبادرة “المؤثرين الانداد” ،وغيرها .

*ندوة إقليمية:

يشار انه تم التوصية عقب الندوة على تنظيم ندوة إقليمية حول ذات المشغل قبل نهاية الموسم الرياضي الجاري للتباحث في الامر ووضع إستراتيجية عملية وواقعية لمعالجة الظاهرة .